معهد تشارترد للمشتريات والتوريد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتصدر ريادة التحول الذكي في مجال المشتريات بنظم الذكاء الاصطناعي
يستضيف المعهد ندوة حصرية مبتكرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال المشتريات
يواصل معهد تشارترد للمشتريات والتوريد (CIPS) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قيادة مستقبل المشتريات من خلال ندوته الحصرية التي تركز على الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في مجال المشتريات وإدارة سلسلة التوريد. أقيم الحدث الأسبوع الماضي في برج العرب في دبي، وسلط الضوء على كيفية إحداث الذكاء الاصطناعي ثورة في قطاع المشتريات، مما يعزز كفاءة واستراتيجية إدارة سلسلة التوريد بشكل غير مسبوق.
استعرضت الندوة الرئيسية المعنونة “علم تحديد الخبرة واستغلالها وأتمتتها” الاستراتيجيات الذكية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في أتمتة عمليات اتخاذ القرار، وتبسيط الإجراءات، وتحسين إدارة الموردين بشكل فعّال.
يقود معهد تشارترد للمشتريات والتوريد الحوار حول تعزيز مهارات المتخصصين في مجال المشتريات لمواكبة التطورات الحديثة. وأكد سام أشامبونج، المدير الإقليمي لمعهد تشارترد للمشتريات والتوريد في آسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا، على الأهمية البالغة لتبني الذكاء الاصطناعي في قطاع المشتريات. قائلًا: “نحن نتصدر جهود الابتكار في ممارسات المشتريات في معهد تشارترد للمشتريات والتوريد. إذ إن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الأتمتة فحسب، بل يمتد ليشمل تزويد فرق المشتريات بالأدوات اللازمة لدمج التكنولوجيا المتطورة مع الذكاء البشري. من خلال هذا النهج، يمكننا تحقيق كفاءة أعلى، واتخاذ قرارات أكثر استنارة، وتقديم قيمة أكبر في نهاية المطاف.”
وأضاف أشامبونج أن معهد تشارترد للمشتريات والتوريد ملتزم بإحداث نقلة نوعية في أساليب العمل من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع خبرات المتخصصين في المشتريات. وأوضح: “بينما يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع البيانات وتبسيط العمليات، يظل العنصر البشري جوهريًا في مجالات مثل التفكير الاستراتيجي والتفاوض وإدارة العلاقات. ففي معهد تشارترد للمشتريات والتوريد، ندرك أن تحسين مهارات الفرق للعمل بانسجام مع الذكاء الاصطناعي هو المفتاح لمستقبل مشرق في مجال المشتريات.”
وشارك الدكتور باسكال إيفرتز، الذي أدار الجلسة، رؤى ثاقبة حول قيود ممارسات المشتريات التقليدية، مسلطًا الضوء على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين المتخصصين في هذا المجال وإحداث ثورة في الصناعة. وقدم الدكتور إيفرتز إحصائيات مقنعة، كاشفًا أن 98% من المشاريع تواجه مشكلات في الأداء، وأن الاتحاد الأوروبي وحده تكبد تكاليف مذهلة بلغت 142 مليار يورو في فشل المشاريع خلال عام 2004. وفي إطار معالجته لهذه التحديات، أوضح الدكتور إيفرتز أن تبني الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من تكاليف المشاريع بنسبة تتراوح بين 10-30%، ويعزز عملية اتخاذ القرار، ويقلل من المخاطر بشكل ملحوظ.
قال الدكتور إيفرتز: “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة للأتمتة، بل هو أصل استراتيجي يمكّن محترفي المشتريات من تسخير الخبرات، وزيادة القيمة، والكفاءة. فمن خلال الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي وتقليل الإدارة الجزئية، يمكننا تبسيط عمليات الشراء المعقدة، وتحسين أداء البائعين، وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف.”
واختتمت الدورة التدريبية بجلسة حوارية تفاعلية حيوية تناولت دور الذكاء الاصطناعي في مجال المشتريات، حيث تم استعراض حالات الاستخدام الحالية والتطبيقات المستقبلية. كما تم تسليط الضوء على كيفية استفادة مراحل مختلفة من عملية المشتريات من تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدءاً من اختيار البائعين وإدارة المخاطر وصولاً إلى تنفيذ العقود بفعالية أكبر.
اختتم سام أشامبونج الدورة التدريبية قائلاً: “الذكاء الاصطناعي في مجال المشتريات ليس مجرد مستقبل، بل هو الحاضر الذي نعيشه الآن. مثل هذه الندوات تزوّد الأعضاء بالمعرفة والأدوات الضرورية للبقاء في مقدمة صناعة تتطور بوتيرة سريعة.”