السوداني الغيث ام ماذا؟ 

حسين ثغب  (*)

الشعور بالمسؤولية يأتي متأخرا خيراً من ان لا يأتي، وحين يتزامن مع إرادة وطنية حقيقة حتما ستتناغم النتائج مع إرادة الشعب، وان كان ذلك بشكل نسبي ولكنه اول الصحيح على طريق تملئه المطبات.

لاشك ان المواطن قبل عام ونيف وعند تشكيل حكومة السيد السوداني كان ينظر الى هذا التشكيل على انه تقليدي ليس بجديد يصدر عنه، وهذا تولد نتيجة اداء الحكومات المتعاقبة.

هنا صراحه الحديث مطلوبة لدينا مسارين في الحكومة وفق رؤنا التي استنتجت ان رئيس الوزراء كان على درجة عالية من الذكاء والدهاء حين عمل باتجاه منظور تقليدي جداً واخر غير منظور لديه مهام كبرى تنقل البلاد الى مرحلة جديدة أو تحدث تغيير حقيقي.

الفريق الاول سار بمهامة التقليدية التي سلكت مسارات الإدارة للبلاد وامورها اليومية، غير ان الإبداع لدى الفريق الخاص الذي شكله وراح يخطط ويعمل بصمت باتجاهات لم تكن في حسابات المواطن، حيث عمل على إيجاد حلول لمشاكل اقتصادية مزمنة، غيرت نظرت المجتمع تجاه رئيس الوزراء حصراً كونه من جاء بالتوجه الجديد والفريق الخاص.

رغم أننا نجد أن حراك رئيس الوزراء مقبول جدا ولكن بعده في بدايته حيث تحتاج البلاد الى عمل كبير وضخم في جميع القطاعات، وهنا يمكن القول ان وجود الارادة الحقيقة لدى السيد السوداني وفريقه الخاص يمكن ان يعيد الضوء لنقطة الامل التي تمثل وجهتنا المقبلة.

كما أن وجود خبرات ترتقي الى العالمية مع فريقه الخاص يمثل خطوة مهمة تعجل بمسيرة قطار البناء والإعمار وحل مشاكل البلاد الاقتصادية وجعلها تشغل مكانها الحقيقي بين دول العالم.

كما ان التعاون مع المؤسسات الخاصة التي تقدم المشورة النوعية دون مقابل، امر غاية في الاهمية كونها تملك خبرات كبرى ومحترمة اثبتت وجودها محليا ودوليا، ونحث على هذا التعاون لان حجم العمل كبير وواسع جدا، ونحن الى اليوم في خطوة على طريق

نامل المزيد من الجهد لجعل العراق خلية نحل تعمل كل وقت، وهذا ليس بالمستحيل في ظل توفر إرادة وطنية حقيقية لدى السيد السوداني وفريق عمله من المخلصين.

 (*) كاتب عراقي

اترك تعليقاً