“نور الرياض” ينظم عددًا من الجلسات الحوارية وورش العمل الفنية والأنشطة العائلية

الرياض، المملكة العربية السعودية، xx ديسمبر 2024: ضمن برنامج الشراكة المجتمعية لاحتفال نور الرياض 2024، الذي يقام تحت شعار “بين الثرى والثريا”. شهد حي جاكس سلسلة متنوعة من الجلسات الحوارية التي تهدف إلى استكشاف أبعاد الفن والثقافة من منظور متعدد يتناوله نخبة من الفنانين والقيّمين الفنيّين والمتخصصين والخبراء الثقافيين إلى جانب المهتمين بالفن والثقافة، وتناولت الجلسات موضوعات متنوعة كمستقبل الفن العام ودور التعاون في تعزيز الإبداع على مستوى المنطقة والخليج بالإضافة إلى أهمية المؤسسات الثقافية في دعم الحراك الفني والثقافي وتعزيز التواصل بين الأجيال والمجتمعات.

انعقدت الجلسات الحوارية لليوم الأول بحوار شارك فيه القيّمين الفنيّين للاحتفال: الدكتورة عفت عبدالله فدعق، والدكتور ألفريدو كراميروتي حيث تناولا في حوار تديره الأستاذة غيداء المقرن المدير الفني لنور الرياض، عن العلاقة الرمزية بين “الثرى”  الأرض و”الثريا” السماء وتأثير هذه العلاقة على الجوانب الرمزية والعملية للاحتفال، كما تحدثا عن الروابط العميقة التي نشأت بينهما وبين الفنانين المشاركين والأعمال الفنية، حيث استفاد كل من القيّمين والفنانين في تبادل وجهات النظر المختلفة والمتنوعة مما أتاح للأعمال الفنية أن تتطور لتبرز شعار الاحتفال وتنوع الآراء الفنية.

وفي الجلسة الثانية “مستقبل الفن العام” التي أدارتها الباحثة صبا الخميس تناول بها الفنانون رفيق أناضول، لاكلان توركزان، وابتهال الراجحي موضوع العملية الإبداعية لتصميم الفن العام وأهمية توافقه مع الجمهور في تعزيز المشاركة المجتمعية، وتوطيد الهوية الثقافية. كما شارك الفنانون رؤاهم حول كيفية إلهام مشاريع الفن العام للتجارب الجماعية، والتواصل مع الجماهير، والمساهمة في تشكيل هوية الأماكن العامة كما أكدت الجلسة قدرة الفن العام على الاندماج بسلاسة مع البيئة المحيطة، مع الاعتماد على التكنولوجيا والتناغم البيئي والمقاربات السردية للتفاعل مع الجمهور على مستويات مختلفة.

استئنفت الجلسات بحوار أداره المستشار ميغيل بلانكو كاراسكو مع ضيوفه فيلما جوركوت، نواف الحربي، نور كيلاني، وبالو عن بناء المجتمعات الإبداعية من خلال التعاون الإبداعي، ودور الموسيقى والعروض الفنية في تعزيز الابتكار الثقافي، وأهمية بناء شبكات مستدامة لدعم المبدعين، وتوفير مساحات للحوار والتعليم. واختتمت الجلسات بحوار أدارته الخبيرة الثقافية سارة المطلق حول دور المؤسسات الثقافية في القرن الحادي والعشرين بمشاركة نورا المعشوق، جاك بيرسكيان، فرح أبوشليح، ونورة الدبل حيث أكد الضيوف على أهمية المتاحف والمؤسسات الثقافية كمنصات للإلهام والتعلم خاصة للأجيال الشابة، من خلال تعزيز فهمهم للتراث الثقافي وإلهامهم لاستكشاف أبعاده المختلفة.

الجدير بالذكر أن: جلسات نور الرياض 2024 الحوارية تعد منصة حاضنة للآراء والتبادل الفكري والثقافي، كما تعزز من مكانة الرياض كوجهة عالمية للفن والإبداع، وتجمع بين الإبداع والتفكير النقدي، مما يلهم المشاركين لاستكشاف آفاق جديدة في الفن والمجتمع كما يقدم برنامج الشراكة المجتمعية ورش عمل انطلقت خلال الفترة 28 نوفمبر حتى 14 ديسمبر، توفر فرصة فريدة للتفاعل مع الأعمال الفنية وصقل المهارات الإبداعية وتعزيز الوعي الثقافي مما يعمق تجربة المشاركين ويُثري ارتباطهم بالفن والثقافة في العاصمة بالإضافة إلى عددًا من الأنشطة العائلية والجولات الإرشادية.

اترك تعليقاً