وزارة الشؤون الإسلامية تدشن الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد الأولى عالمياً بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأربعاء الأول من شهر رجب 1446هـ، الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد، الذي نفذته الوزارة بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد وذلك خلال الحفل الرسمي الذي أقيم بهذه المناسبة بفندق جي دبليو ماريوت في الرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمسؤولين والمتخصصين في عمارة المساجد بالمملكة .
وبدأ الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم واستعراض لفيلم وثائقي عن الأدلة الفنية الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد وجهود وزارة الشؤون الإسلامية في خدمة المساجد.

وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في كلمته بالحفل أن العمارة مرآة لكل حضارة وعنوان لأي أمة، و أنها هي التي تسفر عن عمق ثقافتها، وسمو قيمها، ورسوخ أزليتها وإرثها التليد، وبقاء أثرها الخالد.

وقال معاليه خلال كلمته أنه ووفقاً لتوجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – لتحقيق نهضة كبرى في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات التي تعنى ببناء الأمة والوطن والمواطن من خلال مفهوم النظام التخطيطي الشامل بمفاهيمها الفرعية وتطبيقاتها العملية، وأيضاً من خلال العمل على دمج مفهوم التنمية المستدامة والمجتمعات المستدامة في صلب العملية التخطيطية العمرانية بما يحقق نهضة عمرانية شاملة في المملكة، وهذا ما نراه بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً في زماننا هذا ثم بفضل التوجيهات الكريمة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين ومن قبل سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ــ حفظهم الله ــ .

كما أكد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تسعى كجزء لا يتجزأ من هذا المشروع الوطني الكبير لتطوير دورها الفاعل والمؤثر الذي يتكامل مع ما تبذله سائر الجهات الحكومية من جهد كبير لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأبان معاليه خلال كلمته أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والأرشاد تعتمد في هذا اليوم الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد، المتوافق مع كود البناء السعودي والذي يعتبر الاول عالمياً ، حيث تحتوي على 12 دليلاً معتمداً من اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي يشمل جميع المعلومات لبناء وتطوير المساجد في المملكة العربية السعودية من الاشتراطات الإدارية والهندسية والصحية والتشغيلية والشرعية بما يتوافق مع المذاهب الأربعة, مشيراً معاليه بأن هذه الأدلة تُعد نقلة نوعية وإسهاماً تاريخياً في قطاع بناء المساجد وتشييدها وعمارتها، مبيناً أيضاً أنها أول أدلة تصدر في العالم لبناء وتطوير المساجد مما ينسجم مع الدور الريادي للمملكة العربية السعودية على مستوى العالم لما لها من مكانة في نفوس المسلمين فهي رأس العالم الإسلامي بفضل ما حباه الله سبحانه وتعالى من نعم عظيمة أهمها وجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

وفي ختام كلمته رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء “حفظهم الله ” على ما يبذلونه من جهود مباركة في سبيل رفعة ورقي هذا الوطن المبارك، والعناية بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين.

كما قدم معاليه شكره للمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على جهوده ودعمه ومبادرته ومتابعته لكل عمل إسلامي وإنساني وخيري يخدم الناس .

كما قدم معاليه شكره لأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة على حضورهم لحفل التدشين، وشكره الخاص لمؤسس هذه الجائزة الشيخ عبداللطيف الفوزان الذي يرأس جائزة عمارة المساجد ويبذل بسخاء لخدمة بيوت الله تعالى، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والنماء .

أثر ذلك القى الدكتور مشاري عبدالله النعيم الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كلمة نيابة عن الشيخ عبد اللطيف الفوزان، أكد خلالها على أهمية المحافظة على الرموز الثقافية التي تحدد هوية الأمم، حيث يعتبر المسجد الرمز الأهم الذي يعكس هوية المجتمع الإسلامية أمام العالم، موضحاً أن جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، منذ تأسيسها قبل نحو 15 عاماً، عملت على إعادة الاعتبار لعمارة المسجد على المستوى العالمي، وهدفت إلى تقديم هذه العمارة كتجربة إنسانية كونية فريدة.

وأضاف الدكتور النعيم أن جائزة الفوزان سعت منذ انطلاقتها إلى إطلاق أدلة فنية لبناء المساجد، والتي ستكون لها تأثير كبير في تغيير ثقافة العمارة المسجديه حول العالم، مشيداً بجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الذي يشهد له التاريخ برؤيته العميقة حول مسجد المستقبل، و المتابعة الدؤوبة من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، الذي يدعم كل مبادرة تهدف إلى تطوير المسجد وجعلها بيت خبرة يقدم أفكاراً معمارية متجددة، كما أعلن ” النعيم ” عن تبني جائزة عبد اللطيف الفوزان برنامجاً للتدريب على الأدلة على مستوى المملكة، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية، بالتعاون مع الجهات المعنية والخبراء في هذا المجال.

كما ألقى المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة أكّد خلالها إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الآمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تنطلق إلى أبعاد كبيرة ولها الريادة في العمل الخيري لاسيما في بناء و عمارة المساجد .

ونوه مستشار خادم الحرمين الشريفين بالجهد الكبير الذي تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للقيام بواجبها تجاه بيوت الله وذلك بمتابعة من قبل معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مشيراً في كلمته للدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الخيرية الغير ربحية في هذا المجال .

وفي ختام الحفل أعلن عن إطلاق برنامج تدريب على الأدلة الفنية لبناء المساجد تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية بهدف ضمان تطوير الأدلة لتواكب التقنيات الحديثة، كما كرم مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عدداً من شركاء النجاح في إعداد الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد .

اترك تعليقاً