الذكاء الاصطناعي يعزّز الإنتاجية والمكاسب، بينما يعرّض الاعتماد على الجداول الإلكترونية جودة البيانات للخطر

أصدرت ألتيريكس، منصة الذكاء الاصطناعي لأتمتة تحليلات المؤسسات، اليوم “تقرير عام 2025: حالة محلل البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي”. يغطي التقرير آراء 1,400 محلل حول العالم يعملون في مجالات مختلفة عبر خمس قطاعات حيوية بما في ذلك البيانات وتكنولوجيا المعلومات والعمليات، لتحديد كيفية تطور دور محلل البيانات وسط الانتشار السريع لأتمتة التحليلات وأدوات الذكاء الاصطناعي. يقترح التقرير أن التحوّل يجعل دور المحلل أكثر استراتيجية مما يعكس اتجاهاً مختلفاً عن دور المحلل التقليدي.
أبرز النتائج:
الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية: أفاد 7 من بين كل 10 محللين شملهم الاستبيان أن الذكاء الاصطناعي وأتمتة التحليلات تعزز من فعاليتهم وكفاءة أدوارهم، وهو ما وافق عليه 76% من المحللين في الإمارات العربية المتحدة.
الاعتماد على جداول البيانات لا يزال قائماً: يعتمد 76% من المحللين على جداول البيانات لإعداد البيانات.
أصبح دور المحلل أكثر استراتيجية: صرّح 9 من بين كل 10 مستجيبين في الشرق الأوسط أن الذكاء الاصطناعي قد حول أدوارهم في العام الماضي، بما في ذلك 93% في الإمارات العربية المتحدة و 91% في المملكة العربية السعودية. وعلى مستوى العالم، يرى 94% من محللي البيانات الذين شملهم الاستبيان أن أدوارهم تؤثر على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، بينما يرى 87% منهم أن تأثيرهم على اتخاذ القرارات المؤسسية قد زاد في العام الماضي.
النمو الوظيفي والذكاء الاصطناعي: أعرب 17% من المحللين فقط عن قلق شديد من استحواذ الذكاء الاصطناعي على وظائفهم ويرى 90% أن الذكاء الاصطناعي سيسهل نمو حياتهم المهنية.

رغم أن أدوات الذكاء الاصطناعي تجعل دور محلل البيانات أكثر استراتيجية، يواصل 76% من المحللين الذين شملهم الاستبيان استخدام جداول البيانات كأداة أساسية لتنظيف البيانات وإعدادها. يكشف التقرير أن ما يقرب من نصف (45%) من المتخصصين في البيانات الذين شملهم الاستبيان يقضون أكثر من ست ساعات أسبوعياً في تنظيف البيانات وإعدادها. بالإضافة إلى عدم الكفاءة، يخاطر المحللون عند إنجاز هذه المهام يدوياً بعدم الدقة، وهو ما يهدد جودة مخرجات الذكاء الاصطناعي نظراً لاعتماد الذكاء الاصطناعي على البيانات.

وبينما يستمر هذا الاعتماد على جداول البيانات، أعرب محللو البيانات عن تفاؤل كبير نحو المستقبل. أفاد 9 من بين كل 10 مشاركين في الشرق الأوسط أن الذكاء الاصطناعي قد غيّر طبيعة أعمالهم في العام الماضي، بما في ذلك 93% في الإمارات العربية المتحدة و 91% في المملكة العربية السعودية، بينما لمس 84% منهم هذا التحول على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية. وعلى مستوى العالم، يتوقع ما يقرب من نصف (48%) المحللين الذين شملهم الاستبيان فرصاً كبيرة للتقدم الوظيفي مدعومة بالتبني المتزايد للذكاء الاصطناعي واستخداماته. وفي الإمارات العربية المتحدة، يرى 96% من المحللين أن تعلم الذكاء الاصطناعي سيعزز نموهم المهني، بينما يرى 79% أنه يعزز فعاليتهم وكفاءتهم.

لم يبد محللو البيانات في المملكة العربية السعودية قلقاً يُذكر بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي لوظائفهم، حيث يعتبره 9% منهم فقط مصدر قلق فعليّ، في حين يشعر 47% بالقليل من القلق أو لا يوجد لديهم أي قلق بشأن هذا الاحتمال. وعلى مستوى العالم، أعرب 17% من محللي البيانات الذين شملهم الاستبيان عن قلقهم بشأن استبدال الذكاء الاصطناعي لوظائفهم. يمثل هذا انخفاضاً كبيراً مقارنة باستبيان مماثل شمل قادة تكنولوجيا المعلومات والبيانات في عام 2024، حيث رجّح 65% منهم أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيحل محل الأدوار الوظيفية الحالية خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة.

يقول جاي هندرسون، نائب الرئيس الأول للمنتجات في ألتيريكس: “النتائج واضحة للغاية بالنسبة لمحللي البيانات، فقد أدى استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة يومية إلى تعزيز الرضا الوظيفي وعدم تبذير ساعات عمل المحللين القيّمة. وبالنسبة للمؤسسات، يكمن التحدي في تحسين مكاسب الإنتاجية، وهو ما يتضمن إنشاء حزمة تكنولوجية لإدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بشكل فعال. ولاعتماد الذكاء الاصطناعي بفعالية عبر منظومة القوى العاملة، يجب أن تسير الخطط جنباً إلى جنب مع تمكين موظفي البيانات بالأدوات التي تواصل تعزيز الثقة في مخرجات الذكاء الاصطناعي. للمبادرة بذلك بصورة قوية ينبغي أولاً تحديد قدرات إعداد البيانات الخاصة بشركتك والتأكد من قدرتها على تلبية هذه المطالب المتغيرة.”

لمعرفة المزيد عن البحث، يمكنكم تنزيل تقرير عام 2025: حالة محلل البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي” من ألتيريكس لاستكشاف الاتجاهات التي تعيد تشكيل دور محلل البيانات.

اترك تعليقاً