افتتاح أكاديمية سمر الشامسي للفنون في سوريا: رسالة أمل وإبداع في ظل الصراعات

في خطوة استثنائية تعكس روح الأمل والإبداع، تم افتتاح أكاديمية سمر الشامسي للفنون في سوريا، لتكون منارة جديدة للإبداع والفن في وقت حساس تشهد فيه البلاد تحديات وصراعات مستمرة. جاء الافتتاح ليحمل في طياته رسالة قوية للأطفال والشباب الذين عاشوا تجارب صعبة، وفتح أمامهم بابًا للفرصة والشفاء من خلال الفن.

وخلال حفل الافتتاح، ألقت الدكتورة سمر الشامسي كلمة مؤثرة عبر تقنية زووم، حيث تحدثت عن أهمية هذا التوقيت لافتتاح الأكاديمية في ظل الظروف الراهنة. وأكدت الشامسي أن الفن لا يعد مجرد ألوان وخطوط، بل هو لغة تعبيرية تروي آلام وأحلام الإنسان، وتمنحه القوة لتجاوز التحديات.

وأضافت: “في هذه الأكاديمية، أنتم لستم مجرد طلاب، بل فنانون يحملون في أيديكم أدوات لصياغة مستقبلكم وإلهام محيطكم. نحن هنا لنبني معًا مجتمعًا أكثر إشراقًا وتسامحًا، حيث يسهم الفن في نشر السلام والمحبة وكسر الحواجز التي فرضتها الصراعات.”

وأشارت الشامسي إلى أن “الفن في خدمة الإنسانية” هو الشعار الذي تحمله الأكاديمية، حيث تسعى لتوظيف الفن كوسيلة للشفاء والتغيير الإيجابي. وأوضحت أن الأكاديمية لا تقتصر على تعليم المهارات الفنية فحسب، بل تركز على بناء الثقة بالنفس، وتطوير الذات، واكتشاف القدرات الكامنة لدى كل طالب.

وختمت كلامها بتوجيه الشكر والتقدير إلى الفريق الأكاديمي والإعلامي، الذين كانوا الركيزة الأساسية لهذا المشروع، مشيرة إلى أن جهودهم ستمنح الطلاب الفرصة الحقيقية لاكتشاف قدراتهم والتعبير عن ذواتهم بحرية.

وأعربت الشامسي عن إيمانها بأن ما تقدمه الأكاديمية اليوم سيظل محفورًا في قلوب وعقول الطلاب مدى الحياة، وأنها ستكون بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تساعدهم على إطلاق إبداعاتهم، وتمنحهم الأمل في مستقبل مشرق.

مرحبًا بكم في أكاديمية سمر الشامسي للفنون، حيث يبدأ الإبداع، ويزدهر المستقبل!

هذا الافتتاح يمثل بداية جديدة للأطفال الذين نشأوا في ظروف صعبة، حيث يمكنهم الآن التعبير عن أنفسهم، واكتشاف قدرتهم على إحداث التغيير، سواء في حياتهم الشخصية أو في المجتمع الذي يعيشون فيه.

اترك تعليقاً