في أمسية “الخفاق الأخضر” .. العلم السعودي يرفرف في مركاز البلد الأمين

مكة المكرمة – مارس 2025: احتضنت مبادرة مركاز البلد الأمين عشية يوم العلم السعودي أمسية “الخفاق الأخضر” التي احتفت من خلالها برمزية العلم السعودي وتاريخه الممتد عبر ثلاثة قرون، ودوره في تعزيز الهوية الوطنية في جميع أرجاء البلاد منذ تأسيس المملكة حتى اليوم.
وخلال الأمسية التي أحياها الدكتور عبدالرحمن العرابي، مستشار دارة الملك عبدالعزيز، تحدث العرابي عن تاريخ العلم السعودي ونشأته ورمزيته الوطنية، مبينًا أن السعودية أول دولة تُؤسس في التاريخ العربي الحديث على البعدين العربي والإسلامي، موضحا أن العلم السعودي يعكس دلالات تاريخية راسخة، إذ يرمز لونه الأخضر إلى السلام والإسلام، في حين تمثل كلمة التوحيد الأساس الديني للدولة، ويجسد السيف رمزية القوة والعدل.
وشهدت الأمسية التي أقيمت بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز عدة محطات في تاريخ العلم السعودي تطرق فيها العرابي إلى التغيرات التي طرأت على العلم السعودي عبر المراحل التاريخية المختلفة، مؤكدًا أن العلم ظل حاضرًا في جميع مراحل تأسيس الدولة السعودية منذ تأسيسها في عهد الإمام محمد بن سعود عام 1727م، مشيرا إلى أن العلم الوطني ليس مجرد رمز، بل شاهد على توحيد البلاد وعمقها التاريخي، ويتجلى ذلك في حمله معاني القوة، العدل، النماء، الانتماء الوطني.
وأكد العرابي أن ترسيخ الهوية الوطنية يتم من خلال الرموز الوطنية مثل العلم والنشيد الوطني، مسلطا الضوء على التاريخ السعودي العريق عبر الوسائل الإعلامية والمنصات التوعوية، وأثر ذلك في تعزيز الوعي الوطني، وإبراز مكانة المملكة عالميًا.
ويواصل “مركاز البلد الأمين” تقديم أمسياته النوعية الهادفة لتعزيز الثقافة الوطنية، عبر استضافة نخب من المتخصصين والمفكرين؛ لتعزيز تبادل الآراء والخبرات، وترسيخ دوره كمنصة للحوار البنّاء والتبادل المعرفي حول القضايا التاريخية والثقافية والتنموية بما يسهم في رفع جودة الحياة وتحسين منظومة الخدمات في مدينة مكة المكرمة