ريل سينما تستضيف أول عرض سينمائي في المنطقة مُصمّم خصيصاً لذوي اضطراب طيف التوحّد مع فيلم “ماونتن بوي”

في خطوة رائدة تعكس التزام دولة الإمارات بترسيخ مفاهيم الترفيه الشامل، استضافت ريل سينما، العلامة التجارية الرائدة في قطاع السينما والتابعة لـإعمار للترفيه، أول عرض سينمائي في المنطقة مُصمّم خصيصاً لذوي اضطراب طيف التوحّد، من خلال عرض خاص لفيلم “ماونتن بوي” في صالتها بدبي مول، يوم الأربعاء 16 أبريل.

وقد رحّبت الفعالية بعدد من العائلات والأفراد من ذوي التوحّد، إلى جانب مجموعة من الضيوف البارزين، في احتفاء يجمع بين السرد القصصي الشامل وتجربة سينمائية تراعي الجوانب الحسيّة لمختلف الحضور.

تميّز العرض بتجهيزات حسية مُعدّة بعناية داخل صالة السينما، شملت إضاءة خافتة، ومستوى صوت منخفضاً، وبيئة دافئة ومرحّبة، بما يضمن تجربة مريحة وملائمة للجميع.

كما تخلّلت العرض الأول تجربة السجادة الحمراء، التي شهدت حضور فريق العمل من ممثلين ومنتجين، إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات وممثلي وسائل الإعلام والمؤثرين، في أجواء احتفالية عكست أهمية الحدث وتميّزه.

يروي فيلم ” ماونتن بوي” حكاية مؤثرة عن الشجاعة والهوية والقبول، من خلال شخصية سهيل، الفتى الإماراتي المصاب باضطراب طيف التوحد، والذي يلوذ بجبال الفجيرة بعد أن رفضه والده نتيجة لعدم إدراكه لحجم التحديات الجسدية والذهنية التي يواجهها. ويجسد شخصية سهيل الممثل الإماراتي ناصر صلاح، الحائز على جوائز عدة، والذي يعاني بدوره من التوحد، ما يمنح الأداء طابعاً أصيلاً وواقعياً في أولى مشاركات الممثل السينمائية.

تم تصوير الفيلم بالكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُبرز جمال التراث الإماراتي من خلال عدسة سينمائية معاصرة، حيث تتحول رحلة سهيل إلى مسار عاطفي لاكتشاف الذات، والبحث عن الانتماء والقبول. يرافقه في هذه الرحلة “لاسي”، الكلب الحائز على جوائز والذي شارك في بطولة الفيلم وظهر في عرضه الأول، إلى جانب “بركة”، الكلب السلوقي العربي الأصيل.

ويضم الفيلم طاقماً إماراتياً بالكامل يتألف من 31 ممثلاً وفنياً، بينهم الكاتبة ريحانة الهاشمي. كما يشكّل الفيلم التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة زينب شاهين، وهو مقتبس عن كتاب “الصبي الذي عرف الجبال” للكاتبة والمواطنة الإماراتية ميشيل زيولكوفسكي.

اترك تعليقاً