السعودي سعيد الأكلبي صاحب فكرة جواز اليوم الوطني – لفة وطن
الرياض – سميرة القطان
مع إقتراب اليوم الوطني تتوجه الأنظار نحو الفعاليات التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالإنجازات. في هذا السياق، برزت فكرة “جواز اليوم الوطني – لفة وطن”، وهي فكرة تجمع بين حب القهوة المختصة والتسويق بأسلوب فريد يعتمد على الندرة والتخصص النوعي.
وتعمل شركة كبتار من خلال هذه الفعالية على تقديم تجربة مميزة لعشاق القهوة المختصة، وتدعم من خلالها المقاهي السعودية المختصة وتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
فكرة الجواز لا تقتصر فقط على تقديم منتج جديد، بل تسعى أيضًا إلى ترسيخ ثقافة جديدة وتجربة تغني شغف العملاء.
في هذا اللقاء، نتحدث مع الأستاذ سعيد الأكلبي
مؤسس شركة كبتار والمدير التنفيذي وصاحب فكرة جواز اليوم الوطني – لفة وطن عن تفاصيل هذه الفكرة المميز، ورؤية شركة كبتار لمستقبل قطاع التسويق الرقمي الحديث في المملكة.
ما هي الفكرة الأساسية وراء “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” وكيف تبلورت؟
الفكرة الأساسية لفعالية “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” انطلقت من ابتكار أسلوب تسويقي جديد وغير تقليدي يتماشى مع أهمية الحدث والمناسبة ألا وهو اليوم الوطني.
وقد تم تحويل هذه الفكرة إلى مفهوم يرتبط بالهوية الوطنية السعودية من خلال استلهامه من الجواز السعودي، مما أضفى على الفعالية قيمة تليق بهذا الرمز الوطني.
كيف يسهم هذا المشروع في تعزيز قطاع القهوة في المملكة وتوجيه الأنظار نحو المقاهي السعودية المختصة؟
مع الزيادة الكبيرة في عدد براندات القهوة المختصة التي تظهر في السوق السعودي وتوجه الناس المتزايد نحو هذا القطاع، لاحظنا أن الكثير من الحملات التسويقية في هذا المجال تتشابه ويفتقر بعضها إلى الابتكار. لذا، جاءت فعالية “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” لتقديم فكرة تسويقية جديدة ومبتكرة، تهدف إلى تعزيز قطاع القهوة المختصة بطرق غير تقليدية، مما يساهم في تميز هذا القطاع ويقدم له قيمة إضافية.
ما هي التحديات الرئيسية التي واجهتموها في تصميم وإطلاق “جواز اليوم الوطني”؟
أول التحديات كان بلورة الفكرة وتحويلها إلى خطة قابلة للتنفيذ والتطبيق. بعدها، واجهنا تحدياً في كيفية إقناع أصحاب الكافيهات بجدوى الفكرة، وتحفيزهم على تجاوز طرق التسويق التقليدية، ولحماية حقوقهم قمنا بتطوير نظام يتضمن وضع ملصقات على الفواتير لتمييز الزبائن الذين قدموا عبر الجواز. وأيضًا من ضمن التحديات كان شرح أهمية التجربة الاجتماعية والقيمة التي تقدمها الفعالية للناس.
كيف تم اختيار المناطق التي ستكون جزءًا من الجواز؟ وما هي المعايير التي اعتمدتم عليها؟
بدأت التجربة في مدينة الخبر وحققت نجاحاً أولياً ملحوظاً، وتم تكريمنا من قبل قطاعات حكومية غير ربحية مثل منشآت ومركز إثراء كأفضل الأفكار الإبداعية لعام 2022، ثم بدأ التوسع بناءً على النجاح الأولي للفعالية، لتشمل جميع مدن المملكة، معتمدين على دراسة تحليلية تأخذ في الاعتبار عدد المستهلكين في كل مدينة وحجم الطلب على الكافيهات. حيث بنينا خطة عمل تمتد لخمس سنوات، لتشمل هذا العام المنطقة الشرقية كاملة والمناطق الوسطى وجزءاً من المنطقة الشمالية مثل حائل والقصيم. وفي العام المقبل، نخطط للتوسع إلى المدن الغربية مثل جدة والطائف ومكة، على أن نتوسع في السنوات التالية لتشمل بقية مدن المملكة.
كيف كانت استجابة العملاء لهذه الفعالية الحصرية؟
استجابة العملاء في السنة الأولى كانت مدهشة وملهمة، حيث أسهمت بشكل كبير في نجاح الفكرة. فقد أبدى العملاء حماساً كبيراً تجاه الجواز، حتى أنهم بدأوا بالترويج له من تلقاء أنفسهم، وكانوا يتواصلون مع أصحاب الكافيهات لدعوتهم للانضمام إلى الفعالية. هذه الاستجابة الإيجابية كانت أكثر مما كنا نتوقع، ووفرت لنا دعماً قوياً في تعزيز نجاح الفعالية.
كيف ترون دور هذه الفعالية في دعم رؤية المملكة 2030 وجودة الحياة؟
فعالية “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” تدعم الأفكار النوعية والمميزة التي تعزز التجربة الاجتماعية بين المستهلكين وأصحاب الأعمال، خصوصاً في قطاع الكافيهات المختصة. حيث إن أصحاب هذه الكافيهات يديرون مشاريع فردية، ويوفر الجواز خلق فرص قوية للتسويق لهم وتعزيز مبيعاتهم. كما يساهم الجواز في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال دعم قطاع الأعمال وتوجه المملكة نحو الاستثمار في صناعة القهوة. من خلال تقديم تجربة جديدة ومبتكرة، يسهم الجواز أيضًا في تحسين جودة الحياة عبر دعم التجارب الجديدة والمنتجات الجديدة وأماكن جديدة للتجربة.
ما هي الخطط المستقبلية لتوسيع هذه الفعالية إلى مدن أخرى أو حتى على مستوى إقليمي؟
بعد نجاح فكرة “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” في عامها الأول، قررنا التوسع بشكل أكبر لدخول مدن جديدة وتوسيع نطاق الفعالية لتشمل معظم مناطق المملكة. وعلى الصعيد الإقليمي، تلقينا طلبات من بعض الدول الشقيقة المجاورة مثل البحرين والكويت وقطر لتطبيق الفكرة هناك بطرق تتناسب مع هوياتهم المحلية. ورغم أن تنفيذ هذه الفكرة في تلك الدول مقبول وممكن، إلا أنه ليس في الوقت الحالي.
كيف سيتم قياس نجاح الفعالية؟ وما هي المؤشرات التي ستعتمدون عليها لتقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي؟
يتم قياس نجاح فعالية “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” من خلال عدة معايير أساسية. أبرزها هو الفائدة التي تعود على الشركاء، والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، وارتفاع التقييمات على “قوقل ماب”. هذه المؤشرات تكون واضحة خلال فترة الفعالية، حيث يسهم تفاعل العملاء في تعزيز محبتهم للفكرة. وعلى الصعيد الاقتصادي، نقوم بتحليل بيانات لقياس تأثير الفعالية على زيادة مبيعات الشركاء. أما من الناحية الاجتماعية، فإن تفاعل الناس على منصات التواصل الاجتماعي يعكس الأثر الإيجابي للفعالية.
هل هناك شراكات أو تعاونات خاصة مع شركات أو مؤثرين لدعم هذه الفكرة؟ وهل ساهمت هذه الشراكات على استمرار نجاح الفعالية؟
نعم، الشراكات تساهم في الاستمرارية وتعزيز الفكرة، وفي هذه السنة “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” على شراكة مع الهيئة العامة للترفيه، كما تم التعاون مع بعض المؤثرين لتسليط الضوء على أهمية مثل هذه المشاريع الوطنية النوعية.
كيف يمكن للعملاء الحصول على الجواز، وهل هناك إجراءات خاصة تضمن لهم تجربة مميزة؟
يمكن للعملاء الحصول على “جواز اليوم الوطني – لفة وطن” عبر متجر شركة كبتار الإلكترونيwww.kebtar.com ، سواء من خلال خدمة التوصيل أو من خلال نقاط التوزيع الخاصة بكل لفة. ونحن نضمن تجربة ممتعة لأصدقاء كبتار بفكرة جديدة ومميزة.