تقرير جديد من آرثر دي ليتل يكشف عن نتائج مناقشات حول مستقبل رأس المال البشري في السعودية بحضور قادة من القطاعين الحكومي والخاص في ورشة عمل الرؤساء التنفيذيين
ـ اجتماع قادة الأعمال من القطاعين الحكومي والخاص في الرياض لمناقشة مستقبل رأس المال البشري في المملكة العربية السعودية.
ـ يتضمن تقرير آرثر دي ليتل الذي يحمل عنوان “التنويع الاقتصادي: الجانب الإنساني”، مرئيات قيًمة من قادة الأعمال والسياسات الحكومية
ـشارك في ورشة العمل ممثلون بارزون من صندوق الاستثمارات العامة، والوزارات الحكومية، وشركات القطاع الخاص.
استضافت شركة آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة عالمياً، ورشة العمل الثالثة للرؤساء التنفيذيين في عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض وذلك عقب النجاح الذي حققته اللقاءات السابقة. وقد جمعت ورشة العمل التي أقيمت بدعوات خاصة أكثر من ثلاثين مشارك من أبرز قادة القطاعين الحكومي والخاص بهدف مناقشة رأس المال البشري في ظل سعي المملكة إلى تحقيق طموح رؤية السعودية 2030.
شارك في هذه الورشة مجموعة من الشركات والمؤسسات بما فيها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وشركة نوكيا الشرق الأوسط وأفريقيا، وشركة إتش إس بي سي العربية السعودية، ومؤسسة الدرعية، وشركة تحويل الصحة الرقمية (سدم)، وغيرها من الجهات.
تضمنت الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال أربع محاور رئيسية: فجوة المهارات الحالية في المملكة العربية السعودية، والحاجة إلى تحقيق التوازن بين المواهب والكفاءات المحلية والدولية، وأثر الذكاء الاصطناعي والأتمتة، والتكيف مع التغيير، إلى جانب التركيز على جيل ما بعد الألفية (Gen Z). وكشفت المناقشات عن رؤى إرشادية تؤكد على مدى تعقيد وتنوع الآراء التي تجعل تطوير رأس المال البشري تحدياً كبيراً – وهذا ما يجعل من المملكة العربية السعودية في مكانة مثيرة للاهتمام.
توصل الحضور خلال ورشة العمل إلى إجماع بشأن العديد من النقاط الرئيسية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
ـ يتطلب سد فجوة المهارات تطوير منظومة طويلة الأجل.
ـ يتطلب تحقيق التوازن بين المهارات الأجنبية وبناء المواهب والكفاءات المحلية نهجاً مختلفاً لكل قطاع على حدة.
ـ تهيمن فئة الشباب على المجتمع السعودي، إلا أنه في غضون عقدين من الزمن، سيكون أغلبهم قد تجاوز سن العمل، مما يخلق حاجة ملحة لموارد رأس المال البشري، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
ـ لم يعد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مجرد خيار في المملكة العربية السعودية؛ بل أصبح ضرورة. وعلى هذا النحو، فإن السؤال ليس ما إذا كان ينبغي تبني الذكاء الاصطناعي، بل كيف يمكن إدارته وحوكمته لتحقيق أفضل النتائج.
ـ من المهم توفير مساحة للتجربة والتعلم من الأخطاء لجيل الشباب من السعوديين لكي يصبحوا قادة الغد.
استناداً إلى الخبرة المباشرة والعملية التي تمت مشاركتها خلال الورشة، أطلقت آرثر دي ليتل تقريراً حصرياً بعنوان “التنويع الاقتصادي: الجانب الإنساني”، والذي يقدم وجهات نظر فريدة حول القضايا والتوجهات والتحديات الرئيسية التي ترسم ملامح رأس المال البشري في المملكة العربية السعودية.
كما يستند التقرير الجديد أيضاً إلى البيانات والبحوث والتحليلات المقدمة ضمن الدراسة التي قدمتها آرثر دي ليتل عن مرئيات الرؤساء التنفيذين العالميين لهذا العام، التي تحمل عنوان “الإيجابية في عالم غير مستقر: الرؤساء التنفيذيون المتفائلون يعيدون تدريب الشركات لتحقيق النمو القائم على الذكاء الاصطناعي”. كشف دراسة عام 2024، التي جمعت مرئيات ما يقرب من 300 من قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم، أن 66% من الرؤساء التنفيذيين يتوقعون تحسناً في التوقعات الاقتصادية العالمية على مدار السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وارتفاعاً من 37% في عام 2023.
يدعم هذه التفاؤل عدة توجهات، بما في ذلك تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي. ووفقاً للدراسة، فقد أفاد قادة الأعمال في المملكة العربية السعودية بإحراز تقدم كبير نحو إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مؤسساتهم، حيث يمتلك ربعهم استراتيجية مقنعة على مستوى الشركة، وذكر 38% منهم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تم استخدامها في العديد من الأقسام والإدارات. وهذه النتائج تضع المملكة العربية السعودية في مكانة ريادية؛ فعلى المستوى العالمي، تمتلك 13% فقط من المؤسسات استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي لجميع الأقسام والإدارات، وأفاد 4% منها بعدم وجود أي تنفيذ استراتيجي لذلك على الإطلاق.
وفيما يخص موضوع الذكاء الاصطناعي خلال المناقشات التي جرت في الورشة، أكدت الأستاذة الدكتورة سلوى عبد الفتاح الهزاع، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة تحويل الصحة الرقمية (سدم)، على أهمية التحرك الآن لتسخير قوة التقنية الناشئة حيث قالت: “إذا لم تكن مستعدًا للتقنية، فستكون بلا عمل. وإذا احتضنتها، فلن تحصل على وظيفة فحسب، بل ستصبح قائداً في المستقبل”.
وفي سياق التقنية الناشئة، فضلاً عن احتياجات الأعمال المتطورة على مستوى القطاعات، أكد توماس كوروفيلا، الشريك الإداري لدى آرثر دي ليتل على أهمية تطوير المواهب والكفاءات والمهارات قائلاً “يسلط تقرير آرثر دي ليتل عن مرئيات الرؤساء التنفيذيين للعام 2024 الضوء على أهمية رأس المال البشري، بما يشمل الحاجة إلى مجموعة جديدة من المهارات وأسلوب إدارة جديد تماماً. إنها حاجة تدركها المملكة العربية السعودية جيداً، حيث يدرك 75% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة أهمية إعادة ثقل مهارات موظفيهم”.
كما ركز محمد بابقي، عضو لجنة الترشيحات والمكافآت في القطاع الحكومي، على التوظيف على وجه الخصوص، مسلطاً الضوء على التقدم المحرز بالفعل منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016 قائلاً: “على مدى الأشهر السبعة الماضية، قمنا بإحداث تغير ملحوظ في الطريقة التي نستقطب بها المواهب والكفاءات من الطراز الأول مقارنةً بالسنوات السبع السابقة”.