راشد العبد اللطيف الجيل الثاني في إمبرطورية الغزالي يتذكر ..
كيف تعلمت حب تجارة الساعات من والدي (الغزالي ) محمد علي العبداللطيف رحمة الله عليه
تُعتبر مهنة تجارة الساعات واحدة من أرقى وأهم المهن في عالم الصناعة الفاخرة. ومن خلال تجربتي الشخصية، كنت محظوظًا بأن يكون والدي، (الغزالي) محمد علي العبداللطيف، هو مرشدي في هذا المجال. لقد ألهمني بحب الساعات وجمالياتها، مما ساهم في تشكيل مسيرتي المهنية والشخصية. سأستعرض في هذا المقال كيف تمكن والدي من غرس حب الساعات في قلبي، والدروس التي تعلمتها منه خلال رحلتي.
التأثير المبكر
منذ نعومة أظافري، كنت أعيش في أجواء مشبعة بجمال الساعات واحتراف عملها. والدي كان دائمًا يجلب لي نماذج من الساعات الجميلة، ويتحدث عن تصميماتها وتاريخها. كان يمتلك شغفًا خاصًا لكل قطعة، وهذا الشغف كان معديًا. كنت أجلس بجانبه في محله، أراقب كيف يتم التعامل مع العملاء وكيف تظهر الساعات بأبهى حلاتها. كلما أتيحت لي الفرصة، كنت أستمع إلى قصصه عن كيفية اختيار كل ساعة، والعوامل التي تؤثر على قيمتها.
تعليم القيم الأساسية
علم والدي القيم الأساسية لتجارة الساعات، مثل الأمانة، والاحترام، والجودة. كان يقول لي دائمًا: “كل ساعة تروي قصة، ويجب علينا أن نروي هذه القصة بشكل صحيح”. كان يؤكد على أهمية اختيار الساعات بعناية، والتأكد من جودتها وأصالتها. هذا الفهم المبكر للموثوقية تمكن من تعزيز شعوري بالمسؤولية تجاه منتجاتي المستقبلية.
تشجيع الابتكار والتميز
والدي لم يكن فقط تاجرًا للساعات، بل كان مبدعًا ومبتكرًا في تصميمه ومحتواه. لقد شجعني دائمًا على التفكير خارج الصندوق وتجربة أشياء جديدة. على سبيل المثال، كان يطلب مني البحث عن أحدث الاتجاهات في تصميم الساعات، ويحثني على البحث عن علامات تجارية جديدة. هذا النهج ساعدني على تطوير رؤية شخصية خاصة بي في مجال الساعات.
العمل كفريق
أحد الدروس المهمة التي تعلمتها من والدي كان أهمية العمل كفريق. كان يشجعني على الانخراط في المجتمع المحلي للمجوهرات والساعات. كان يوضح لي أن النجاح في هذا المجال يعتمد على بناء العلاقات الجيدة مع الزبائن والموردين. من خلال العمل مع الآخرين، تعلمت تقدير وجهات النظر المختلفة وأهمية التعاون.
التأثير الشخصي
الاستفادة من تجربة والدي في تجارة الساعات لم تكن مجرد جوانب مهنية، بل أثرت بشكل عميق في حياتي الشخصية أيضًا. تعلمت الصبر، والشغف، والالتزام، وهي قيم أعتبرها أساس تحقيق النجاح في أي مجال. لقد كانت رحلتي في تجارة الساعات مليئة بالتجارب الغنية، والذكريات الجميلة التي لا يمكن نسيانها.
الخاتمة
حب تجارة الساعات الذي غرسه والدي الغزالي محمد علي العبداللطيف في قلبي هو إرث سأحمله لأجيال قادمة. إن تعلّمي منه لم يكن فقط حول تجارة الساعات، بل كانت دروسًا حول الحياة، القيم، والإبداع. كل ساعة أراها الآن تذكرني بتلك الأوقات، وتحثني على مواصلة العمل بشغف والتزام، سعيًا لتحقيق أحلامي في عالم الساعات.